سافرنا بالسيارة لمدة 30 دقيقة إلى الدرعية، التي تقع على الضفة الغربية لوادي حنيفة، وهو مجرى نهر جاف لا تتدفق فيه المياه إلا بعد هطول أمطار غزيرة. كانت الدرعية عاصمة نجد (الهضبة الوسطى لشبه الجزيرة العربية) منذ القرن الخامس عشر حتى بداية القرن الثامن عشر. وهي مسقط رأس المملكة السعودية الأولى، وقد برزت أهميتها في تاريخ شبه الجزيرة العربية عندما أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي، في عام 2010، كأروع مثال على العمارة النجدية. يعود تاريخ الدرعية إلى آلاف السنين حيث كانت تقع على طريق التجارة والحج القديم، وكانت بمثابة نقطة التقاء للمسافرين من وإلى آسيا وأفريقيا وأوروبا. تتيح لنا زيارتنا للموقع الاستمتاع بهندسته المعمارية المذهلة قبل العودة إلى وسط مدينة الرياض. بينما نتجه نحو المدينة، لدينا الفرصة لنعجب بالتطور السريع لهذه العاصمة العالمية، التي خططت لها الحكومة السعودية لتصبح أكبر مدينة في ا الشرق الأوسط في السنوات العشر القادمة.
